by استكتب
Share
by استكتب
Share
ما أهم الأسباب التي تدفعنا لـ تعلم لغة جديدة ؟
نحتاج اليوم لتعلم لغات العالم أكثر من أي يوم مضى، فالعالم اليوم أصبح قريةً صغيرة، وبدخول الإنترنيت ما عادت المسافات الجغرافية تقصينا عن التواصل مع الشعوب الأخرى، بل أصبح من السهل الاطلاع على ثقافة البلدان في الطرف الآخر من العالم وعلى حضارتها، والاستفادة مما توصلت إليه من المعارف والعلوم، وتبادل المعلومات والخبرات والكفاءات. ولعلّ تعلم لغة الآخر هي السبيل الوحيد للتواصل والاتصال، إذاً ما أهم الأسباب التي تدفعنا لـ تعلم لغة جديدة ؟ وما هي الطرق الفعّالة لتعلم أي لغة في العالم؟ لا بد أنك جربت طرقاً كثيرة في رحلتك في إتقان لغة جديدة، ولكن هل كانت تلك الطرق مجدية؟ سنقدّم لك في هذه المقالة مجموعة من أهم نصائح الخبراء في تعلم لغة جديدة .
أسباب تعلم لغة جديدة
1-العمل: قد تحظى بفرصة عمل في الخارج، في بلدٍ لا يتكلمون فيه بلغتك، فلن تستطيع أن تنطلق بعملك وتنجح فيه إلا بتعلم لغة أهل هذا البلد وإتقانها.
2-الدراسة: الكثير من الطلاب يطمحون لإكمال دراساتهم في أفضل الجامعات في العالم، لذلك يعملون على تعلم اللغة وإتقانها قبل السفر لمتابعة دراساتهم.
3-البحث: كثيراً ما تحتاج في تخصصك ومجال عملك للاطلاع على المصادر الأجنبية التي غالباً ما تكون أغنى من المصادر العربية في المعلومات، وربما لا تجد ترجمة متاحة لتلك المصادر، فتضطر إلى قراءتها باللغة المصدر.
4-التعامل مع عملاء أجانب: قد تضطر للتعامل مع عملاء أجانب في شركتك، مما يدفعك لتعلم لغتهم أو لغة وسيطة بينك وبينهم مثلاً للتفاوض معهم وإنجاح العمل.
5-قراءة الإرشادات: عندما تشتري جهاز ما مثلاً أو دواء معيّن تحتاج إلى قراءة التعليمات والإرشادات المرافقة، وغالباً ما تكون هذه التعليمات باللغة الأجنبية.
6-السفر: ربما تفكر في قضاء عطلتك في بلدٍ ما لا يتحدثون بلغتك، ستكون إجازتك ممتعة أكثر لو كنت تتحدث لغة هذا البلد حتى ولو بشكل يسير على الأقل.
7-الارتباط: قد يكون الارتباط بعلاقة ما مثل الزواج مثلاً سبباً لتعلم اللغة، خاصة إذا كان شريكك لا يتحدث بلغتك ولا يجيد فهمها.
8-المتعة: وقد يكون تعلم اللغة هو من أجل المتعة فقط، مثل متابعة الأفلام والمسلسلات أو الاستماع إلى الأغاني أو قراءة الكتب بلغتها الأصلية أو غير ذلك.
أهم النصائح لتعلم لغة جديدة
جمعنا هنا في هذه المقالة أهم النصائح في تعلم لغة جديدة ، وهي نصائح من خبراء في هذا المجال، وكل ما تحتاجه هو العمل بهذه النصائح حتى تتمكن من تعلم أي لغةٍ جديدة بطريقة فعّالة وبفترة زمنية معقولة:
1-حدّد هدفك من تعلم اللغة
إن الخطوة الأولى في تعلم أي لغةٍ جديدة هي أن تضع أهدافاً نصب عينيك وتحاول أن تبلغها، لأن ذلك يشجعك على بذل المزيد من الجهد، أما إن لم تكن أهدافك واضحة فلن تعرف ما تريد تحقيقه تماماً، فتعلم اللغة هو الهدف الأساسي، ولكن عليك أن تضع أهدافاً أخرى جزئية لتبلغ هدفك الأساسي، فمثلاً تتألف اللغة من آلاف الكلمات والمصطلحات التي يجب أن تحفظها، وتتنوع طرق الدراسة والتعلم، فلو قسّمت هذا الهدف إلى أهداف جزئيّة لسهل عليك تحقيق هدفك، مثلاً ليكن هدفك أن تحفظ كل أسبوع 50 كلمة على سبيل المثال، وهكذا يمكنك أن تقسّم أهدافك الكبيرة إلى أهداف أصغر، فتستطيع بذلك أن تركّز على نتائج ملموسة ومحدودة، يمكن إنجازها في وقت قصير، وتكون حافزاً لك لتحقيق المزيد من الإنجازات.
2-تعلّم ما تحتاج إليه في اللغة
تحتوي جميع لغات العالم على ملايين الكلمات، فاللغة الإنجليزيّة على سبيل المثال فيها مليون وستمئة ألف كلمة تقريباً، فهل يعقل أنك ستحفظ هذا الكم الهائل من الكلمات! بالتأكيد لا، لن تحتاج إلى حفظ كل هذه الكلمات لتستطيع أن تتحدّث بهذه اللغة وتفهمها، بل يكفي أن تتعلم الكلمات الأساسية والمتداولة بين الناس، فقد تصل مثلاً الكلمات الأساسية في اللغة الإنجليزية الأكثر استخداماً والتي تشكّل ما نسبته 90% من النصوص الكتابية إلى 1000 كلمة. فبالتركيز على حفظ هذه الكلمات الأساسية ستوفّر الكثير من الوقت وستسرّع عملية التعلم، ولن تضيّع وقتك وتهدر جهدك في حفظ كلمات غير مستخدمة أبداً ولن تسمع بها مطلقاً.
3- استخدم أفضل الاستراتيجيّات
عندما تتعلم مهارات متنوعة في اللغة مثل الكتابة والقراءة والتحدث والاستماع، حاول أن تستخدم أفضل الاستراتيجيات في تعلم هذه المهارات، فمثلاً تحدثنا عن حفظ الكلمات عندها الاستراتيجية الأفضل والتي ينصح باستخدامها في حفظ الكلمات هي كتابة الكلمات على بطاقات أو ما يسمى flashcards، فتكتب على إحدى الوجهين للبطاقة الكلمة الجديدة التي تريد حفظها، وعلى الوجه الآخر ترجمتها في لغتك الأم أو شرحها في اللغة التي تتعلمها أو ربما صورة أو رمز يدلل على معناها. وتعد هذه الطريقة هي الأفضل في حفظ الكلمات ومراجعتها بشكل دائم. كما يمكنك أن تستفيد من تطبيق Anki على هاتفك المصمم للبطاقات الإلكترونية، وبالتالي يمكنك أن تذاكر هذه الكلمات في أي وقت وفي أي مكان. ثم حاول أن تستخدم الكلمة التي تعلمتها في جملة مفيدة في اللغة الأجنبية، أو يمكنك إن لم تكن تمتلك حصيلة من الكلمات لتشكيل جملة أن تستخدم الكلمة الجديدة في لغتك الأم.
4-استخدم اللغة على مدار اليوم وكل يوم
قد يبدو الأمر صعباً إن حاولت أن تستخدم اللغة على مدار اليوم، ولكنه ليس كما يبدو لك، لأنه يوجد العديد من الطرق التي تجعلك تستخدم اللغة في حياتك اليومية وبطريقة ممتعة ومسليّة، فمثلاً يمكنك أن تراجع الكلمات التي كنت قد حفظتها وأنت مثلاً في طريقك إلى عملك في الباص، أو إن كنت تنتظر صديقك أو في أي وقت ضائع يمكن أن تستفاد منه، وستكون فكرة جيدة أيضاً لو استمعت إلى بعض الأغاني أو القنوات الإذاعية أو المقاطع الصوتية، فتدرّب إذنك على سماع اللفظ الصحيح للكلمات حتى وإن لم تفهم كل ما تسمعه، وتصبح الأصوات في هذه اللغة شيئاً فشيئاً مألوفةً بالنسبة لك، مما يحسّن من مستواك في تعلم مهارة التحدث التي تعتمد اعتماداً كبيراً على مهارة الاستماع. أو ربما تكون من محبّي القراءة فتقرأ شيئاً ما مكتوباً باللغة التي تتعلمها، فتكتسب مفردات جديدة أو تتعلم استخدام الكلمات التي كنت قد حفظتها في سياقات عديدة. وهل تعلم أيضاً أنك حتى ولو كنت نائماً يمكنك أن تتعلم! فقد تشغّل الراديو مثلاً وتنام وأنت تسمعه، وهذا ما يعرف بالتعلم السلبي، حيث يبقى العقل اللاواعي يعمل وأنت نائم.
5-ركّز على مصادر محددة
مع انتشار الإنترنت والتكنولوجيا أصبح التعلم الذاتي هو من أكثر أنواع التعلم مرونة وأكثرها انتشاراً، وتعددت مصادر التعلم ووسائله، ولكن قد تجد نفسك وسط كم هائل من المعلومات والمصادر، ولا تعرف أي المصادر تعتمد عليها في تعلم أي لغةٍ جديدة، مما يجعلك تشعر بالتشتت وتفقد تركيزك، وبالتالي تشعر بالملل والاستياء وتشعر بالإحباط، لذلك من المهم أن تركّز على مصدر واحد في تعلمك، ثم انتقل بعد فترة إلى مصدرٍ آخر إن شئت، فمثلاً قد تتعلم من كتاب ما وتنتهي منه، يمكنك وقتها أن تنتقل وتتعلم من كتاب آخر.
6-واصل عملية التعلم
سُئلت (إليزابيث بوفارد) وهي معلمة لغة إنجليزية منذ أكثر من 27 عاماً من منصة TED عن أهم نصيحة لمتعلمي اللغة، فكانت إجابتها ” المثابرة “، وأضافت أن المتابعة ومواصلة التعلم هي ما يميّز الطالب الناجح عن غيره، فابحث عن عادة في تعلم اللغة تمارسها في كل ظروفك سواء كنت مريضاً أو متعباً أو منشغلاً أو غير ذلك، وداوم على هذه العادة ولا تتوقف أبداً حتى تقطف ثمار جهدك وتصل إلى ما ترنو إليه.
7-لا تقلق من ارتكاب الأخطاء
واحد من أهم الحواجز التي تضعها أمامك حين تحاول أن تتحدّث باللغة الأجنبية هو الخوف من ارتكاب الأخطاء، ولكن إن كنت تتحدث أمام متحدث أصلي للغة التي تتعلمها، فتأكد تماماً أنه سيقدّر جهدك ومحاولتك في تعلم لغته، وسوف يساعدك ويصحّح أخطائك بصدر رحب. واعلم أنك كلما تحدثت أكثر زادت ثقتك بنفسك أكثر، واستطعت أن تتقدّم بشكل أسرع في إتقان مهارة التحدث في تلك اللغة.
بعض الأفكار لإتقان المهارات الأربعة في اللغة
-مهارة الاستماع:
- استمع جيداً لمتحدثين أصليين للغة كي تتعلم النطق الصحيح للكلمات.
- خذ وقتك في تعلم النطق الصحيح للكلمات ولا تتعجّل في التعلم على حساب الدقة وكن صبوراً.
- بالممارسة ومواصلة الاستماع ستتمكن من فهم المتحدثين الأصلين حتى ولو لم تفهم كل الكلمات.
- استمع لنفسك وأنت تتحدث وسجّل صوتك وقارن لفظك للكلمات مع اللفظ الصحيح لها، وكرر ذلك حتى تتقن تماماً اللفظ الصحيح.
-مهارة التحدّث:
- لا تتحدّث بسرعة كي تبدو أنك تتحدّث بطلاقة، بل انطق كل كلمة بشكل صحيح وبسرعة مقبولة وحين تتقن اللفظ الصحيح للكلمات ستزداد سرعتك في التّكلم تلقائياً.
- لا تتعلم مفردات لوحدها، بل ضع المفردات في جمل وتراكيب واحفظها جيداً.
- حاول أن تتكلم وتجري محادثات مع متحدثين أصليين أو حتى متعلمين مثلك، ومارس التكلم بشكل يومي حتى ولو لم تجد من تتحدّث إليه، فقط قف أمام المرآة وتكلّم.
- لا تقلق لو ارتكبت أخطاء وأنت تتكلم، واصل حديثك دون توقف وفكّر باللغة الهدف.
-مهارة القراءة:
- ادرس قواعد اللغة جيداً، لأن القواعد هي العمود الفقري لأي لغة.
- اقرأ كثيراً في اللفة الهدف وحاول أن تبحث عن معاني الكلمات الجديدة التي لا تعرفها.
- اقرأ النص ثلاث مرات: اقرأ النص أولاً للتعرف على تراكيب الجمل فيه وصياغتها، ثم اقرأ النص مرة ثانية وحاول أن تترجمه في ذهنك، واقرأ النص للمرة الثالثة والأخيرة كي تفهم المعنى المراد من كل عبارة أو جملة.
- اقرأ الملاحظات التي تكون مرافقة للنص في الهامش، فقد تجد فيها ما يعينك على فهم النص أو القواعد أو التراكيب اللغوية المستخدمة.
-مهارة الكتابة:
- تأكد أنك أتقنت قواعد اللغة قبل الشروع بالكتابة.
- اقرأ الكثير من النصوص المكتوبة في مواضيع مختلفة.
- كن يقظاً أثناء الكتابة للأخطاء الإملائية أو القواعدية ولعلامات الترقيم.
- قارن النص الذي كتبته بنصوص أخرى تتناول نفس الموضوع.
بعض المراجع
https://www.fluentu.com/blog/fastest-way-to-learn-a-new-language/
https://blog.ted.com/how-to-learn-a-new-language-7-secrets-from-ted-translators/
https://www.educationcorner.com/foreign-language-study-skills-guide.html
STAY IN THE LOOP
Subscribe to our free newsletter.
Leave A Comment
التفاوض هو مهارة حياتية قد تحتاجها في البيت أو المجتمع أو العمل لإيجاد حل لمشكلة ما، لكن ما معنى التفاوض في العمل؟ وما هي […]
واحدة من أهم المهارات التي تحتاجها لبيع منتجاتك أو خدماتك هي مهارة الإقناع، والإقناع فن وأسلوب، فكيف تتقن هذا الفن لتحقق أعلى نسبة من […]
إن كنت تعلم ما هو التدوين وما هي أسراره وكيف تكون مدونا ناجحاً، فقد قطعت نصف الشوط في عالم التدوين.. لكن السؤال هنا: هل […]
كيف تحصل على أفكار جديدة لمحتوى موقعك ؟ إن الاهتمام بالمحتوى المنشور على موقعك هو من أهم أسباب نجاح موقعك وذلك لأن المحتوى […]