by استكتب
Share
by استكتب
Share
بقلم طارق ناصر – كاتب ومدوّن من الجزائر، أعد مقالة حول طرق وأسرار لأفكار مشاريع مستقبلية.
الفكرة هي بذرة أي مشروع، ينقب عليها صاحبها تنقيبًا لكي يجد أجود وأفضل الأفكار وأنسبها لمشروعه، والكل يعاني مع هذه المشكلة مشكلة استلهام وخلق الإلهام والعصف الذهني الذي يجلب الأفكار المبدعة والمربحة، وفي مقالنا هذا سنعرض عليكم بعض الطرق والأسرار التي تساهم في خلق ذلك الإلهام.
المستودع السري للأفكار: موقع برودكت هنت
برودكت هنت هو موقع تنشر فيه الأفكار المبدعة والملهمة حول تطبيقات مفيدة أو مواقع تؤدي غرضًا معينًا أو إضافات ويب مهمة أو حتى أفكار حول كتب للتأليف.
اقرأ أيضًا: سلسلة كيف اكتسبوا أوّل مستخدميهم – موقع Product Hunt – الجزء العاشر.
وهنا يمكنك الاستعانة بموقع فيدلي أو أي قارئ RSS آخر، حيث تضيف موقع برودكت هنت إلى قارئ RSS لتتابع يوميًا تلك الأفكار ويجدر بنا القول أن الموقع يوفر لك كل يوم فيدلي 40 فكرة تقريبا حسب الموسم وحماس أصحاب الأفكار، وثم تقوم بفلترة تلك الأفكار واختيار ما يناسبك ويناسب ظروف محيطك.
الموقع نفسه يشكل فكرةً نادرةً على المستوى العربي، نقصد هنا فكرة إنشاء موقع تنشر فيه الأفكار والمشاريع، ثم يتم تقييمها من طرف مستخدمي الموقع عن طريق التصويت لها بالإيجاب أو بالسلب، وكلما تم التصويت لها بالإيجاب ترتفع مرتبتها وتزيد مشاهدتها.
ولكن مع هذه الندرة استغل بعض المبدعين الفرصة لإنشاء موقع مشاركة خدمات وأفكار مفيدة في الحياة اليومية وهي منصة رقيم، منصة ممتازة وتفيد جدًا في تسهيل بعض المهام التي نعاني قليلًا في تنفيذها.
مواقع أخرى لمشاركة الأفكار
يوجد موقع عربي “شارك فكرة” يختص بمجال مشاركة الأفكار، يشبه كثيرا موقع برودكت هنت، فإن كنت عربيًا وتبحث عن أفكار مختلفة الأنواع (تطبيقات، مواقع، إضافات…) ستجد ما سيشفي غليلك هناك، كما يوجد أيضًا موقع سوري “منصة الأفكار” لمشاركة الأفكار في مجال التعليم.
موقع Ideaswatch يشبه موقع شارك فكرة، ويجدر التنبيه أن الاعتماد على المواقع الأجنبية لجلب الأفكار مهمٌ جدًا لأن نقل التجربة من المحتوى الأجنبي إلى المحتوى العربي يسهل الكثير من الأمور.
استغلال الأوضاع المحيطة بك
الظروف المحيطة بك خاصةً السلبية مساهمة بشكل كبير في خلق الأفكار المناسبة، لو محيطك يعاني من نقص في الماء فأنت هنا تحاول اختراع فكرة معينة تساعد في توصيل الماء لأكبر قدر ممكن من الناس ومن هذه الظروف خرجت فكرة فلترة الماء العكر باستعمال أداة صغيرة الحجم لكنها تقوم بعملها على أكمل وجه.
في سوريا يعاني الطلبة والتلاميذ من نقص الكتب المدرسية، من هنا تُستغل هذه الأوضاع لإنشاء تطبيقات مفيدة تسهل عملية تحميل هذه الكتب، ويكون متوافقا مع الظروف التي تجري في سوريا من دعم التطبيق لشبكة الاتصالات (الجيل الثاني) ودعم تحميل الكتب لقرائتها عندما تنقطع الانترنت، والتقليل من حجم الكتب بحيث تكون سريعة التحميل.
ويعاني أيضا في سوريا الشعب من نقص في الغاز والكهرباء، فإنشاء تطبيق يسهل عملية توصيل الغاز من الشاحنات الخاصة بها مهم جدا، وسيساعد الشعب السوري كثيرا مع مشكلة نقص الغاز والكهرباء.
في العالم يعاني الناس من الأخبار الكاذبة والشائعات هنا وهناك، يمكن أن نستغل هذه المشكلة لتطوير برمجيات ذكاء اصطناعي تساهم في تصنيف الأخبار حسب صحتها وسلامتها.
وتبقى هذه مجرد أمثلة فقط، وما أكثر الأمثلة حول أفكار يمكن استلهامها من الظروف المحيطية، لكن من الواجب أن تفلتر هذه الأفكار فلا تأخذ كلها بل يُختار الأنسب والأفضل حسب اطلاع الفرد.
الاستغلال الفوري لما يجري في الترند
في أي دولة كانت، هناك أمور وقضايا تكون حديث الشارع وتتصدر الترند، يمكن جدا من هذه الحالات أن تعرف ما يحتاجه الشعب من أمور يمكن لها أن تسهل له متابعة هذه المجريات.
لذلك يجب لكل باحث عن الأفكار أن يكون لديه قارئ RSS كما ذكرنا سالفًا، ويشترك مع المواقع التي يعرف أنها تصدر أخبارًا مختصرة وسريعة حول ما يجري في بلده.
وتوجد طرق مختلفة لمعرفة ما يجري في الترند كمتابعة قائمة الترند الموجودة في التويتر التي تعرض يوميًا الهاشتاقات التي ينشر حولها المستخدمون بكثافة.
أو عن طريق استعمال خدمة الترند المقدمة من طرف غوغل.
كما أن الترند ليس مقتصرا على الأخبار فقط، بل من ناحية المشاريع أيضا، إن كان أصحاب المشاريع يتجهون إلى نمط معين من الأفكار، فاركب الموجة لأن المستخدم يبحث عن ما هو أفضل في هذه المشاريع التي تتصدر الترند وهنا تكمن أهمية المنافسة:
مثلا العالم الآن يتجه إلى إنشاء بوتات في الميسنجر أو التلجرام تقوم بمهمات متعددة، يمكن ابتكار مهام إبداعية تساعد الناس لأداء مهامهم ومن بين هذه البوتات يوجد: بوت يقترح عليك الهدايا إذا أردت تقديم هدية لأحد من محيطك.
ومن بين الأفكار التي يمكن اسغلالها لإنشاء بوت: بوت يساعد الطلبة على الراحة النفسية قبل الامتحان وتقديم نصائح لهم، بوت يساعدك على البحث عن مكان تواجد كتاب معين أو توفير رابط لتحميل كتاب تبحث عنه.
نافس الآخرين بأفضل ما لديك
عندما تقرر أن تركب موجة الترند للمشاريع، لا تقدم على إنجاز نفس الفكرة بنفس النمط بنفس الطريقة ثم تنتظر من الناس أن يقبلوا على مشروعك، يجب أن تضع لمسة خاصة وإجابة مميزة لسؤال: ما المميز في مشروعك؟
فالمستخدم لا يفكر في أنه يستخدم ما هب ودب من المشاريع، بل يفكر فقط في الأفضل والملائم لأموره وأشغاله، لذلك اسعى قدر الإمكان أن توفر مميزات جديدة لا تتوفر في المشاريع المتصدرة للترند وتسعى دائما لتطوير مشروعك للأفضل دون توقف لتنال استحسان المستخدم وتجعله يستمر في استخدام مشروعك.
الحفر لن تبقى حفرًا إلى الأبد
عندما تجد الفكرة المناسبة والاستغلال الصحيح لها ولتطبيقها، لا تتردد في تجسيدها على الواقع أبدًا، لا تقل: مازال لدي الوقت وسأنجح بفكرتي ووو، مادامت الفكرة موجودة فهناك احتمالية أن يسبقك أحدهم إلى تطبيقها.
لا أنصحك بالتسرع في التطبيق ثم تخسر في مشروعك وتندم على تسرعك، ضع منهجية معلومة ومحكمة لفكرتك لكن لا تتمادى في تأجيل تطبيقها.
لا تقلل من قدراتك وأفكارك
أسوء شيء تقوم به بعد أن تجد الفكرة المناسبة بنظرك أن تبدأ بوسوسة نفسك بأن الفكرة تافهة، سيضحك علي الناس، لن أنجح أبدًا. ضع في ذهنك أن المشاريع والنماذج الناجحة حاليا كلها عانت من الانتقاد من طرف الناس والسخرية الحمقاء بدون سبب.
ولكن بعد أعوام نجحت تلك المشاريع وبرهنت للناس أنها سينجحون في ذلك، لهذا لا تتفه قدراتك بل امض قدمًا في تطبيق أفكارك ولو فشلت في تطبيقها فأنت اكتسبت خبرة ودروسًا ستحتاجها في مشاريع قادمة وتساهم تلك الخبرة في إنجاح وتجاوز العثرات التي وقعت فيها في المشاريع السابقة.
الحاجة أم الاختراع
الفكرة عادة تأتي بعد أن يكون الإنسان لحاجة إليها، فاستغل ما لا يوجد لكي يصبح موجودًا، توجد أفكار كثيرة يحتاجها الإنسان لتسهيل المهام اليومية نذكر منها:
- تطبيق ليعرف الزبون هل يمكنه أن يأتي إلى الحلاق ليحلق أم لا، كم من الوقت يجب أن ينتظر ليحين دوره، حلا لمشكلة الانتظار المطول عند الحلاق.
- تطبيق لمشاركة الركوب عند السفر والرحلات، يساعد كثيرا الطلبة الذين يعانون من مشاكل مالية أو لا يستطيعون دفع تكاليف النقل.
- تطبيق يساعدك على تذكر الصلوات الفائتة لكي تقوم بقضائها.
- موقع وتطبيق فحص طبي عن بعد، يسجل فيه المرضى والأطباء المختصون المعتمدون الذين يتواصلون عن بعد مع المرضى ويتواصلون نصيًا ويمكن مرئيًا لتحديد المرض ومعالجته عن بعد أيضا إن كان المرض خفيف وليس مرضا يستدعي الحضور أو من خلال التطبيق يتم توفير خاصية حجز موعد مع مريض أو طبيب للحضور إلى العيادة.
- تطبيق يذكرك بالطريقة التي تريدها (يوميا، أسبوعيا أو شهريا أو حتى كل ساعة أو كل ربع ساعة) بالوقت المتبقي لمشروع معين أو خدمة يجب أن تنهيها في الوقت المحدد، يساهم كثيرا في الانضباط وعدم تأخير المواعيد وخلق الحجج.
- مشروع تقسيم القرآن الكريم إلى أجزاء صغيرة مسموعة، تساهم في تحفيظ كبار السن القرآن الكريم عن طريق السمع.
- مشروع عربي لموقع تعرض فيه الأفكار والمشاريع لتعرض على رجال الأعمال والمستثمرين ثم يختاروا ما يروق لهم ويقومون بالتمويل.
في الأخير، الأفكار لا تقدم كالهدايا معلبة ومزينة ثم أنت تطبقها بكل سهولة، نقّب عن الفكرة في كل مكان، استغل أي فرصة ولا تضيعها من يديك فالفرص تذهب ولا تعود وكثير ممن استغل الفرص تجد الآن اسمه بارزا في كل مكان بفضل فكرته واستغلال فرصته.
STAY IN THE LOOP
Subscribe to our free newsletter.
Leave A Comment
مالية الفاروق حميد بن خيبش _المغرب من مواصفات الزعيم، أيا كان مجال زعامته، أن يقدم مصالح الآخرين على منفعته الخاصة، وأن يكون في الطليعة […]
مامعنى التخليّة قبل التحليّة للوصول إلى التجليّة كثيراً ما نسمع في الدّروس والخطب الدّعويّة في باب تزكية النّفس جملة “التخليّة قبل التحليّة للوصول […]
تجليات النسق الاجتماعي توطئــــــة: تعد رواية النخر ثاني عمل إبداعي يكتبه إبراهيم سعدي بعد روايته الأولى: المرفوضون، وقد ظهرت رواية النخر في نهاية الثمانينات […]
هل تكفي الأنوثة لتعريف المرأة؟ بقلم الأستاذة: بشرة خبيزي جامعة: ملود معمري- تيزي وزو- الجزائر من بين الأسئلة التي طرحت في كتاب الجنس […]