كغيرهَا منَ البُلدانِ الإسْلاميَّةِ، تجعلُ البَحرينُ منْ شهرِ رمضَانَ مناسَبةً لاسْتحضَارِ العادَاتِ الْموروثَةِ، وتمتِينِ أواصِرِ الرَّحمِ والْقرْبَى معَ الأهْلِ. لِذَا يُخصَّصُ الأسبوعَ الأوَّلَ مِنْ الشَّهرِ الْفضيلِ لِزيارَةِ الأكبرِ سنًّا مِنْ أفرادِ الْعائلَةِ، وتَكْثُرُ جلساتُ “الغبقة” الّتِي تتوحَّدُ فيهَا العائلاتُ حولَ موائِدِ السَّمرِ.
وفي رمضانَ تُهيَّأُ موائدُ الإفطارِ بِالأطْباقِ الشَّعبيةِ الّتِي يُقبِلُ عليْها أهلُ البحرين، خاصَّةً الهريس والثريد والشوربة، وأصنافُ الْحلوياتِ كالبلاليط وحلوى الساقو الهنديَّةِ، ولُقمةُ القاضي، وغيْرهَا.
عقبَ الإفطارِ يتَجمَّعُ النَّاسُ فِي المساجدِ لِتلاوةِ القُرآنِ والذِّكرِ، ثمَّ يَقضونَ بَقِيَّةَ السَّهْرةِ فِي بيوتِهِمْ لتبادلِ الأحاديثِ حتَّى وقتِ السّحورِ، بعدَ أنْ تخلَّى أبو طبيلة عنْ مُهِمَّةِ إيقاظِ النَّائمِينَ فِي عصرِ التّلفازِ والأقمارِ الصِّناعيَّةِ.