خمسة مفاتيح لتشكيل فريق عمل ناجح
في دليلهما الذي يحمل عنوان “كيف تشكل فريق عمل؟” يهديك كيم كاناغا ومايكل إ.كوسلر خمسة مفاتيح لبناء فريق عمل فعال، يمتاز بالمهارات المتكاملة، وذاتية الحركة، والتحكم الجيد في العمليات الداخلية. سواء تعلق الأمر بإدارة التواصل أو صنع القرار أو حل النزاعات.
إن كنت رئيس قسم أو مدير شركة أو العضو الأول في مشروع قيد الإنشاء، فأنت بحاجة إلى تمهيد أرضية العمل، باختيار مجموعة تحقق لك الأهداف على نحو نموذجي، وتتحلى بالمسؤولية الجماعية. ولن يتأتى ذلك إلا بتوفير العوامل الخمسة الآتية:
أولا: وضوح اتجاه الفريق وأهدافه
لأن الأهداف كلما كانت واضحة فإن الفريق يتجنب الابتعاد عن المسار. حدد النتيجة النهائية المطلوبة ثم حولها إلى تحد قوي يلهم فريقك الفاعلية المطلوبة.
ثانيا: دعم إدارة المؤسسة
فالفريق بحاجة إلى توفير الموارد والتحديد الدقيق للمسؤوليات، بالإضافة إلى نظام مكافآت يعزز أداءه. لذا خطط للحصول على الموارد اللازمة من رعاية مؤسسية جيدة، وكادر وظيفي، ومعدات، وفرص التكوين، وأولوية لصنع القرار. فمهما كانت هذه الموارد مكلفة يظل فشل الفريق أكثر كلفة!
ثالثا: بنية الفريق هي مصدر قوته
وهي بالتالي أشد الجوانب تحديا في تشكيله. وهذا ما يفرض عليك تعيين الأدوار وتعزيز العلاقات بين عناصر الفريق، وبثّ الروح المعنوية الكفيلة بضمان التركيز المطلوب لتحقيق الأهداف. كما أن السماح بقدر من المرونة في تبادل الأدوار تبعا للكفاءة له أهمية حيوية في رفع وتيرة الإنجاز. إن الحاجة إلى تقنيين ذوي مهارة وخبرة بالمحتوى مطلوبة، لكن يلزمك أيضا من يُجيد حل النزاع، وتحديد المشكلات، والعناية بالتفاصيل.
رابعا: تحديد العلاقات الأساسية
ويقصد به توجيه فريقك إلى تمتين العلاقات مع الشركاء والعُملاء والمساهمين. لكن الخطوة الأولى لتحقيق هذا المطلب تبدأ باختيارك أسلوبا جيدا للتعريف بفريقك، ومعايير انتقاء أعضائه، والتوقعات المنتظرة من أدائه.
خامساً: مراقبة العوامل الخارجية
وهي التي تؤثر على تصميم فريق عمل فعال، كالحالة الاقتصادية، والمستجدات التكنولوجية التي ينعكس أثرها على أداء الفريق، وبرامج المهارات المحتملة لتلبية متطلبات جديدة، ومختلف القوانين والنظم و الأحداث التي تتطلّب الوعي بها، والبحث عن تكتيكات للتلاؤم معها والاستجابة لتحدياتها.
إن تحويل عاملين عاديين إلى فريق عمل مؤثر تَحدٍ يظل كسبه رهينا بالتصميم الجيد، والتخلص من المشكلات، والانكباب على الوسائل والاستراتيجيات التي تعزز الأداء.