تغير مفهوم وسائل التواصل الاجتماعي من منصات أنشئت بالأساس لربط الناس ببعضهم البعض وتكوين الصداقات والعلاقات الإنسانية إلى منصات فرضت فيها التجارة والعمل والمصالح التجارية نفسها بقوة.
لقد أصبحت هذه المنصات مكانا للحصول على فرص عمل وتطوير العلامات التجارية وتحقيق دخل مادي بشكل مستمر.

 فرص العمل عن بعد عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي

 

• العثور على فرص العمل في أي مجال وفي أي دولة بالعالم

منذ وقت طويل ساعدت الإنترنت الملايين من الناس في التوظيف، وساهم في ذلك المواقع التي تنشر إعلانات التوظيف إلى جانب محركات البحث مثل جوجل التي توفر الوصول إليها.
لكن مع الشبكات الإجتماعية تطور العثور على فرص العمل والتوظيف بشمل عام، حيث يستغل الناس حساباتهم الشخصية من أجل استعراض مهاراتهم في عمل معين والتسويق لأنفسهم من خلال أعمالهم ونشر السير الذاتية الخاصة بهم.
وفي هذا الصدد نجد أن لينكدإن جاءت لتشكل شبكة إجتماعية متخصصة في ربط أصحاب الأعمال بالموظفين، حيث توفر عرض السيرة الذاتية الخاصة بالموظف أو العامل في مجال معين لكافة زوار صفحته الشخصية، بمن فيهم أصحاب الأعمال المهتمين بتوظيفه.
وبالإنتقال إلى فيس بوك نجد أنه يزخر بمجموعات التوظيف والصفحات العامة التي تطرح فرص العمل المتاحة، كما أضافت عملاقة الشبكات الإجتماعية قسم “الوظائف” للصفحات العامة الخاصة بالشركات والمشاريع من أجل عرض الوظائف الشاغرة لديها.

• فرص عمل في مجال تسويق الصفحات الإجتماعية

سواء بالعمل مع شركة متخصصة في التسويق أو كعامل حر من منزلك، توفر لك الشبكات الإجتماعية فرص عمل كثيرة ومتجددة في مجال إدارة الصفحات الإجتماعية للشركات والمؤسسات والمواقع.
وفي هذا الصدد تعمل على تكبير الصفحات وزيادة جمهور الصفحة والتفاعل، من خلال إدارة المحتوى وجدولة المنشورات والتركيز على المواضيع الرائجة واستخدام الإعلانات.
وتحتاج الشركات وأصحاب المواقع عادة إلى متخصصين لديهم القدرة على تطوير وضع صفحاتهم من ناحية التفاعل والشعبية وبالتالي كسب الزيارات لمواقعها والمبيعات لمنتجاتها وخدماتها.

• فرص عمل للمدونين وصناع المحتوى

سمحت الشبكات الإجتماعية للمواقع بجلب زيارات أكبر والتوقف عن الاعتماد على جوجل لوحده، كما وفرت هذه المنصات لصناع المحتوى والمتخصصين في صناعة الويب بمعرفة توجهات الرأي العام واستغلالها من خلال إطلاق مشاريع المواقع الإخبارية ومواقع المحتوى وتوظيف المدونين والمحررين وصناع المحتوى المكتوب والمرئي والسمعي.

كما أن الكثير من المدونين يستخدمون الشبكات الإجتماعية للتسويق لأعمالهم وخدماتهم في مجال الكتابة، ما يساعدهم في الحصول على عملاء جدد وزيادة المبيعات.
إن كنت ممن يقدمون خدماتهم على استكتب يجب أن تسوق لها على فيس بوك و تويتر و جوجل بلس وبقية المنصات للحصول على عملاء جدد، فليس من الحكمة أن تنتظر الطلبات دون التسويق لخدماتك.

وإن كنت بحاجة لمن يقوم بإدارة محتوى شبكات التواصل الاجتماعي الخاصة بأعمالك، يمكن أن تجد العديد من المختصين بهذه الخدمات في استكتب أيضا.

• فرص التسويق كثيرة على مواقع التواصل الإجتماعي

لقد استخدمت الكثير من الشركات الناشئة وسائل التواصل الإجتماعي لزيادة حجم جمهورها والوصول إلى الفئات المستهدفة، ما زاد من الطلب على خدماتها ومنتجاتها ودفعها لتوظيف المزيد من الأشخاص، إذ تعتبر نتيجة غير مباشرة من استغلال التسويق على الشبكات الإجتماعية.
من جهة أخرى يمكن لمسوق إلكتروني استخدام هذه المنصات في التسويق لمنتجات الشركات والحصول على عمولة من كل مبيعة تتحقق عن طريقه، وهناك الكثير من الشباب الذين تخلصوا من شبح البطالة إلى العمل كمسوقين من خلال اعتمادهم على هذه المنصات في عملهم.
الأمر الذي يدفع ببعض هؤلاء المسوقين إلى إنشاء – في وقت لاحق من بدء عملهم- فرق عمل لمسايرة ازدهار أعمالهم وتكبيرها أكثر، وهو ما يعني المزيد من فرص العمل لأشخاص آخرين.

 

هل تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي بالتسويق لأعمالك؟
أخبرنا عن تجربتك 🙂

 

 

حقوق الصورة البارزة