بعد قضاء ساعات من التمرير عبر محرك البحث غوغل ، وتصفحك لعشرات المقالات ، تبدأ مشاعر الإحباط في التسلل إليك: لم يفدك أي محرك بحث في الحصول على معلومات عالية المصداقية لإضافتها إلى ورقتك البحثية ، وبالطبع أنت تخجل من وضع موسوعة الويكيبيديا كمصدر، أليس كذلك؟
ربما كنت تبحث في المكان الخطأ، أو – إن أردنا الدقّة – في محرك بحث خاطئ!
مع تطور شبكة الانترنيت، باتت مهمة البحث عن المواد العلمية الموثوقة أسهل، فالآن يمكن للطلاب والباحثين الحصول على معلومات دقيقة حول أي موضوع علمي (أو ترجمة بحوث أكاديمية ) من خلال محركات البحث الأكاديمية وفي غضون ثوانٍ فقط!
لماذا لا نكتفِ باستخدام محرك بحث عادي كـ Google مثلًا؟
عندما نُجري بحثًا على الانترنيت باستخدام محرك البحث غوغل أو غيره، فمن السهل العثور على المواقع التي تتضمن كلماتنا الرئيسية أو بمعنى آخر الكلمات المفتاحية ، ولكن ما مدى صلتها بموضوع البحث ، والأهم: ما مدى موثوقية المعلومات الواردة في نتائج البحث ؟
إذًا، ورغم أن غوغل يُعتبر نقطة انطلاق جيدة، لكنه يبقى غير كافيًا لأغراض البحث، وهذا ما يضعنا أمام سؤال في غاية الأهمية.
يستغرق إجراء البحث العلمي وقتًا ليس بالقليل. لذا إن كنت تسعى لتحقيق أقصى استفادة من وقتك وجهدك، فمن الأفضل تهيئة الأدوات اللازمة، والتي تتضمن:
لكن بغض النظر عن المتصفح الذي تختاره، فلا بد أن تتأكد من توافر الإضافات (Add-ons) والملحقات (Extensions) التي ستساعدك على كتابة بحثك.
على سبيل المثال: إن كنت من مستخدمي متصفح Google Chrome ، فستساهم إضافة (Grammarly)في مساعدتك على ضبط البحث نحويًا وإملائيًا، وتشكّل (CiteLighter) إضافة فارقة في تنسيق الاقتباسات.
بينما إن كنت تفضّل استخدام متصفح Firefox، فستؤدي إضافتيّ (Zotero و CiteThis) ذات المهام.
إن كنت ترغب بأن يتمتع بحثك على شبكة الانترنيت بأكبر قدر من الكفاءة، فلا بدّ من إتباع آلية لتنظيمه.
ويساهم قضائك للوقت الكافي في معرفة كيفية تتبع المصادر وإعداد نظام لجمع مواد البحث العلمي على تبسيط عملية تنظيم البحث العلمي أثناءه وتسهيل السرد والاستشهاد بالمصادر حين تبدأ بكتابته.
توفر شبكة الانترنيت العديد من أدوات الاستشهاد وإدارة المراجع في شكل (مجموعة شخصية)، وتتضمن هذه الأدوات: إضافة ملاحظات على المستندات، ومزامنة عملك عبر الأجهزة المختلفة، ومشاركة مسودة البحث مع الآخرين (إذا كنت جزءًا من مشروع بحث أكاديمي جماعي).
نقدم لكم بعض أهمّ أدوات إدارة الاقتباسات والمراجع (وهي بمعظمها مجانية):
خيار مجاني وعملي مُصمم للباحثين الجُدد.
تُستخدم من قِبل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والمتخصصين في البحث العلمي ، وهي بمثابة شبكة اجتماعية أكاديمية، ومتوافقة مع أنظمة التشغيل المختلفة (Win – Mac – Linux – IOS – Android).
في اعتقادنا فهذه الخطوة هي أهم خطوة عند كتابة أو ترجمة البحوث الأكاديمية.
فمع وجود ما يقرب من مليار موقع إلكتروني، يستمر حجم المعلومات المتاحة في التوسع. ولكن ليست كل الموارد التي ستجدها دقيقة أو موثوقة. من الأهمية بمكان تقييم نتائج البحث للحصول على أكثرها مصداقية قبل اتخاذ قرار باستخدام مواد البحث ضمن مشروعك الأكاديمي.
وبصرف النظر عن الموضوع الذي تبحث عنه. يمكنك استخدام الأسئلة التالية ضمن مراجعتك لكل مصدر تريد تضمينه في بحثك العلمي أو الأكاديمي:
تم تصميم بعض المواقع وفقًا للأهداف التعليمية، بينما يركز البعض الآخر بشكل أساسي على بيع منتج ما أو تقديم نوع آخر من المحتوى (مثل الترفيه والأخبار).
يمكن أن يكون شكل الموقع واللغة المستخدمة فيه دليلاً على شريحة زواره. ويمكنك التأكد من موثوقية معلومات الموقع بطرح أسئلة على شاكلة: هل يتم ذكر المصادر للمقالات؟ هل تستند المادة العلمية المذكورة ضمنه على أبحاث صادرة عن هيئات معترف فيها أم عن آراء شخصية؟
ابحث عن تفاصيل حول خلفية الكاتب وخبرته في الموضوع.
هل يتم تمويل الموقع من قِبل هيئة تعليمية (وهذا يعني أن ينتهي اسم النطاق بلاحقة .edu) أو وكالة حكومية (وهي مواقع ينتهي اسم نطاقها بلاحقة .gov) أو مؤسسة أعمال (.com) أو منظمة غير ربحية (.org)؟
وبعد التأكد من لاحقة الموقع كما ذُكر توًا، يبقى عليك أيضًا استعراض صفحات “من نحن” ومعلومات الاتصال لمعرفة المزيد حول الممول وهدفه من رعاية الموقع.
يتم تحديث محتوى العديد من مواقع الويب بشكل غير منتظم بل وكثيرًا ما يتمّ التخلي عنها فيتوقف النشر فيها، ومع ذلك تجد أنها ما زالت تظهر في نتائج البحث الخاصة بك!
اقضِ بعض الوقت لتحديد ما إذا كانت المواد المقدمة ليست ذات صلة ببحثك فحسب، بل أيضًا حديثة ومواكبة للتطورات في المجال.
سواء أكنت ترغب في ترجمة بحوث علمية أو تأليف بحث علمي قائم بذاته، فلا بدّ لك من استخدام المراجع “الأكاديمية” أو “العلمية” فقط في البحث. وهي أنماط تختلف عن أنواع المحتوى الأخرى، مثل المجلات والمواقع الإخبارية والمدونات الشخصية. لذا يجب على الباحث العربي مراعاة النقاط التالية أثناء اختيار مراجعه:
تتيح لك المواقع المذكورة أدناه سبر أغوار الأبحاث العلمية، بالإضافة إلى معرفة المزيد عن الشبكات الاجتماعية الأكاديمية والمؤتمرات حول والباحثين الخبراء. يركز الكثير على مجال موضوع معين. وهي عينة صغيرة من خيارات البحث المتقدم الأكاديمي.
المصادر:
Top 11 Trusted (And Free) Search Engines For Scientific and Academic Research