لابد وأنك سمعت ولو لمرة واحدة أو قرأت على إحدى المقالات أو المنشورات أو التغريدات عبارة المحتوى هو الملك، أو بالإنجليزية “Content is King”، وهي العبارة التي أطلقها أول مرة مؤسس مايكروسوفت بيل جيتس عام 1996.

وفي زمن التسويق الإلكتروني والشبكات الإجتماعية والمعلومة الفورية السريعة، نضيف بأن المحتوى هو رأس المال بدونه لا وجود لموقع إلكتروني إخباري أو موقع تثقيفي أو عملية تسويق للشركات والمشاريع التجارية.

ربما تعتقد أن هذه مبالغة لكن في الواقع، هذه حقيقة ستتضح لك بعد قراءة هذا المقال حيث سنتطرق إلى أهمية المحتوى لكل مؤسسة أو موقع إلكتروني أو مشروع تجاري.

أهمية المحتوى للمواقع الإخبارية والمدونات والموسوعات الإلكترونية

هناك الكثير من أنماط المواقع الإلكترونية، لكن العنصر المشترك بينها هو المحتوى، فالمواقع الإخبارية تقدم على مدار اليوم مقالات إخبارية للقراء تنقل من خلالها الوقائع، وبدون محررين وكتاب وفريق من منتجي المحتوى لا يمكن تغطية الأحداث بشكل احترافي.

ولا يختلف هذا أيضا عن المدونات التي تجدها متخصصة مثلا في الصحة، الفن، الإقتصاد، التقنية، التصوير، التعليم الإلكتروني ..الخ، فهي يمكن أن تكون مدونة فردية أو جماعية لكن لاستمرارها ونجاحها تحتاج دائما إلى تقديم المحتوى باستمرار.

الموسوعات الإلكترونية مثل ويكيبيديا لا تجيب عن الكثير من الأسئلة التي يطرحها الناس وتظهر في نتائج البحث دون المحتوى وفريق من المحررين والمتطوعين.

قد تقول أن نسخ المحتوى هو الحل لكن نؤكد لك أنه عليك تحديث معلوماتك، فعصر النسخ انتهى وقد سقطت وانتهت معه مئات المواقع التي كانت تعتمد على النسخ واللصق.

  • أهمية المحتوى لأي موقع إلكتروني

قد يكون الموقع ترفيهيا بامتياز وربما متجرا إلكترونياً أو شبكة إجتماعية، لكن كلها تحتاج إلى المحتوى كي تكسب المزيد من الزيارات والمستخدمين.

يحاول فيس بوك أن يغري المستخدمين لمشاركة صورهم وأخبارهم ومستجداتهم على صفحاتهم الشخصية، وكذلك تفعل تويتر وبقية المنصات الإجتماعية القائمة بالأساس على المحتوى الذي يصنعه مستخدميها.

حتى مواقع الأسئلة والأجوبة والمنتديات تعتمد على المحتوى للاستمرار، كلما كان النشاط أكبر وحجم المحتوى الجديد كبيرا أعطى ذلك انطباعا للزوار بأنها منصات ناجحة ويجب الانضمام إليها للاستفادة منها.

  • أهمية المحتوى لأي مشروع تجاري

بالنسبة للشركات والمتاجر الإلكترونية فهي ليست استثناء، صحيح أن رأس مالها هي منتجاتها وخدماتها التي تقدمها، لكن ذلك ليس كافيا على الإنترنت بدون امتلاكها لمواقع إلكترونية تتضمن الصفحات التي تعرف بخدماتها ومنتجاتها وتجيب عن أسئلة المهتمين والعملاء.

ولا تتوقف أهمية المحتوى عند صفحات مواقعها، بل يتوسع ذلك إلى أساسيته في عملية التسويق بالمحتوى من خلال مدونة الموقع التي تقدم أخبار الشركة، ومقالات مفيدة في مجالها تحول الزوار إلى عملاء، وكذلك من خلال قناتها على يوتيوب والتي يمكن استغلالها للتسويق لخدماتها ومنتجاتها. بالإضافة إلى منشورات الشبكات الإجتماعية التي تستخدمها أيضا للتسويق، وحتى التسويق عن طريق البريد الإلكتروني مبني على المحتوى!

لهذا المحتوى مهم لكافة أنماط المواقع والشركات والأعمال التجارية على الويب

أدرك مختلف العاملين في مجال الويب أنه بدون محتوى لا وجود لأي مشروع إلكتروني، سواء كان موقعا إخباريا أو موسوعة أو موقع شركة أو التسويق لمشروع تجاري.

لهذا تنفق الشركات والمؤسسات وأصحاب المشاريع الإلكترونية على صناعة المحتوى أكثر من أي شيء آخر، سواء من خلال توظيف المدونين أو شراء المقالات والمحتوى من المواقع التي تقدم خدمات صناعة المحتوى، مثل استكتب، حيث يمكنهم الحصول على مقالات مترجمة، ومنشورات احترافية لصفحاتهم على فيس بوك، أو تغريدات لحساباتهم على تويتر، بالإضافة إلى مراجعات ومقالات ترويجية إبداعية.

ومع هذا التوجه العالمي والمحلي للاستثمار أكثر في صناعة المحتوى بمختلف أشكاله، سطع نجم التدوين وكتابة المقالات وإنشاء المحتوى الصوتي والمرئي والمكتوب مجددا.

والخلاصة أن أي موقع إلكتروني أو مؤسسة لا تعطي الأولوية للمحتوى في خطتها العملية والتسويقية لن تنجح وستكتشف أن الإعلانات والترويج المدفوع في هذه الحالة مجرد مضيعة للوقت والمال.

حقوق الصورة البارزة