أحمد جمال الهادي

متخصص مجاز باللغة العربية من مصر، وكاتب مقالات إبداعية، تمكّن خلال فترة قصيرة من انضمامه لاستكتب أن يحقق نجاحات مميزة وأن يكسر حاجز الـ200$ كمبيعات حققها في العمل الحر، كتب لنا عن تجربته في المنصة مقالة بعنوان “استكتب، منصة تستحق الدعم”، جاء فيها:

لا شك أن التخصص في عالمنا المعاصر صار شيئا حتمياً لا مفر منه، ربما في السابق كان يمكن لأحدهم أن يكون عالمًا متخصصًا في الطبيعة مٌلمًا بقوانينها ومبتكرًا كذلك وفي نفس الوقت لغويًا حصيفًا وشاعرًا وأديبًا وربما أريبًا في الفقه كذلك وشؤون الشرع، لكن هذا بالنظر لعصور كانت فيها العلوم ما زالت لدى عتبة بدائية أو لنقل أولية من التطور، أما الآن ومع التراكم المستمر للمعارف على كافة الأصعدة ومع العمق المعرفي الحادث في كافة المجالات، لم تعد هناك فرصة لتلك الموسوعية المتعمقة، وإنما التخصص ينادينا ويؤكد على ذاته من كل اتجاه، والتيه والفشل في أغلب الأحيان هو مصير من يحيدون عن ذلك.

من هذا المنطلق لفت انتباهي كثيرًا ذلك العنوان المُشِع الذي ألهب الحماسة في قلبي؛ “استكتب” اسم جديد لمع أمامي في إحدى إعلانات الفيسبوك، يستهدف من ذاته أن يكون صلة وساحة عملية لاستجماع أرباب المهارات الكتابية والتعبيرية مع شركائهم من الباحثين عن كتابة محتوى ثري احترافي يخاطب الناس ويؤثر فيهم، تحمست كثيرا لإنشاء حساب أعرض عليه مهاراتي وما أزعم أنني عليه من موهبة في الكتابة الأدبية والتعبير بوجه عام، وبالفعل مضيت إلى ذلك.

كان الموقع لا يزال في بداية عمله، ما زال يستجمع أطراف مجتمعه ومستخدميه، ما أعجبي فيه حتى قبل أن أشرع في عمل فعلي عليه، هو ما أسلفت ذكره حول فكرة التخصص، الموقع لم يستطرد ليستجمع كل التخصصات الممكن أداؤها عبر الإنترنت، وإنما اكتفي بالكتابة وما يمت لها بصلة، ومن هنا توجه له كامل احترامي، وتوقعت فيه الجودة والخبرة من حيث الإدارة كما الفكرة والتخصص.

كانت تجربة مميزة حقًا، حينما وضعت أول عروضي على إحدى طلبات العملاء بالموقع، حيث اهتز صندوق بريدي بعدها بساعات مخبرًا إياي عن وجود رسالة، تفحصتها فإذا هي بداية مناقشة اتفاق بيني وبين هذا العميل، كان شخصا احترافيا وممتازا في تعامله، وأعطاني انطباعًا أوليًا عن الموقع تأكد لي صدقه مرة بعد مرة، وهو أن هذا الموقع لا يستجمع على ساحته سوى محترفين في عالم الكتابة وفي مقابلهم عملاء مميزون يبحثون عن الجودة والاحترافية.

أتممت العمل الأول وتواصلت مع الإدارة كي يرسلوا لي أرباحي، وحقيقة ما وجدت منهم إلا خيرا، تعاوناً راقيًا من أول لحظة، وتذليلا لكافة عقبات الإرسال، وحرصا على مساعدتي في أي مشكلة تقنية قد تطرأ لي، ليس هذا فحسب؛ بل تم ترشيحي من قبل الإدارة لكثير من العملاء الآخرين، هم دائما في الجوار، حريصون دومًا على بناء الثقة بينهم وبين مستخدميهم بل الطرق الممكنة، حتى أنهم إن وجدوا أي مساحة للاختلاف فمن فورهم يبادرون لفضها عبر ابتسامة يتبعها إنصاف وحل جذري للمشكلة.

إنني أشجع كل من لديه موهبة في الكتابة ولديه استعداد للعمل الحر أن يبادر للانضمام إلى هذه الساحة الإبداعية المثمرة، فهي حقًا طاقة رزق حقيقي لكل باحث عن تدعيم ذاته ماليًا ومهنيًا؛ وأشجع كذلك كل شخص أو رجل أعمال أو باحث عن محتوى إبداعي ومتقن أن يقصد دون تردد منصة استكتب، إنني أرى أن كسر الاحتكار ووجود بيئة تنافسية في منصات العمل الحر هو سبيل حقيقي يفيد المستقلين والعملاء على حد سواء، واستكتب هي المنصة الأقيم والأمثل لكسر هذا الاحتكار وإقامة التعدد المهني الاحترافي.

 

حقوق الصور البارزة