ربع مليون جنيه خلال عام واحد !

عن طريق الكتابة

“العمل ككاتب لا يكفي لتحقيق أحلامك!”

 مفهوم كثيراً ما تردد على مسامع الكثيرين، فهل هو مفهوم خاطيء أم صحيح عملياً؟.

 اسمي محمد ممدوح من مواليد 1995 محافظة المنوفية بمصر وحالياً أعيش بالقاهرة. الحياة بمصر صعبة كما هو الحال في غالبية الدول العربية، وقد نشأت في أسرة متوسطة الحال، وكنت أدرس الهندسة والتي أدركت أنها لن تحقق أحلامي الكثيرة خاصةً بمصر.

انتقلت لتجربة في العمل على أرض الواقع – في الميدان – بمجال الماركتينج، فما نشأنا عليه كان يوجهني دائماً إلى أن الأعمال الشاقة والعمل على أرض الواقع في الوظائف الحكومية ووظائف القطاع الخاص وغيرها هي ما تجدي نفعاً وتجلب المال، وأن الانترنت والأعمال السهلة وأنت جالس لا تجلب المال.

تركت العمل بعدها بعد اكتشافي أنه لا يناسب شغفي(الكتابة والتأليف) ورسالتي في الحياة.

1.البحث عن الشغف

بحثت بالانترنت كيف يكون لي يمكنني الربح من الكتابة والتأليف، وانتهى بي الأمر إلى تجربة العديد من النصائح أهمها أني سجلت بموقع خمسات للعمل الحر، مجرد تسجيل وتركت الموقع ولم أربح منه دولاراً واحداً حتى مرور حوالي 4 شهور ومفاجأة أول عميل لي يحدثني ونتفق على عمل  (سيناريو لسلسة أفلام قصيرة توعوية وهادفة) ويالسعادتي!

وقبل هذا كانت مهارتي في الكتابة المتعارف عليها كالقصة والرواية فقط لكني اتجهت وبقوة لتعلم كتابة السيناريو فأتقنت كتابة المشاهد والحوار وخلافه، واحترفت كذلك كتابة الإعلانات(وايت بورد وموشن جرافيك..) للشركات والمؤسسات المختلفة، وقدمت أعمالاً لوزارات وهيئات حكومية ومؤسسات بدول مختلفة، واعتمدت في ذلك على مهارة الكتابة وقواعد السيناريو ومهارات التسويق التي تعلمتها سابقاً وكذلك اهتمامي السابق بكتب التسويق والمال والأعمال وعلوم النفس البشرية، وقد ساعدني هذا كثيراً، وبدأت أقيم نفسي بإعجاب العملاء لكل عمل أقدمه وطلبهم المزيد وتقييمهم الرائع لخدمتي وإقبال المزيد من العملاء على خدماتي المختلفة وكلها متعلقة بالكتابة.

2.صعوبات العمل الحر

هناك العديد من الصعوبات بالطبع في العمل الحر، فكل عميل هو بمثابة مدير جديد بالنسبة لي، وفي الحقيقة ليس كل العملاء جيدين وكذلك ليس جميعهم سيئين، لكن كذلك في أي وظيفة هناك الكثير من الصعوبات إن لم تكن في الوظيفة نفسها فسنجدها في الراتب القليل وما يترتب عليه من معاناة في الحياة.

وكانت مفاجأة لي أني حققت مائة ألف جنيهاً في حوالي ستة أشهر فقط وكذلك دعاني الأمر لتأجيل دراستي لمدة عام لانشغالي بأعمال طويلة كأفلام انيميشن ياباني وخلافه وكلها أعمال هادفة بفضل الله.

وبنهاية العام الدراسي كانت مفاجأة أخرى أني حققت ما يقارب ربع مليون جنيه مصري وكل هذا في سنة واحدة فقط من بداية العمل الحر وكان الريح من الكتابة فقط وكان شيئاً صعب التصديق، ولهذا أحمد الله كل يوم حمداً كثيراً على توفيقه ورزقه لي من حيث لا أحتسب، وكذلك قلت وداعاً للعمل في أي وظيفة ولا كمهندس لأن الهندسة ليست شغفي وأنا الآن أحقق أضعاف ما يحققه أصدقائي الخريجين.

تجربتي في استكتب

وحديثاً أحمد الله أنه ظهرت لي منصة استكتب وهي منصة رائعة أتمنى أن أصل معها للمليون الأول إن شاء الله خلال الفترة القادمة، فقد كان تحقيق أولى مبيعاتي في استكتب أسرع بكثير من المواقع الأخرى التي واجهتني فيها صعوبة لبيع أولى خدماتي، وبداية استكتب بداية قوية حقاً ورائعة ستفتح أبواباً كثيرة لشباب العالم العربي، وأنا مستمر مع استكتب ومستمر في رسالتي وشغفي وإتقان كل عمل أتحمل مسئولية تنفيذه، كي يبارك الله لي في رزقي وأكون مُتقناً محسناً.

نقاط أخيرة وسريعة:

– في العمل الحر لن تستطيع التحكم في وقتك كما تشاء كما يروج الكثيرون، بل إن الأمر صعب.. لكنه يستحق.

– في العمل الحر وخاصةً إذا كنت محترف في مجالك ومتقن لا تقلق إطلاقاً حول مستحقاتك المالية، فالموقع يضمن حقوقك 100%.

– العمل ككاتب ومؤلف يمكن أن يكون مصدر دخل كبير جداً بالنسبة لك شرط الإتقان التام والاحترافية والصدق وتقوى الله فيما تقدمه وسيرزقك من حيث لا تحتسب.

 – التواجد في بيئة حاضنة وخاصة للمؤلفين والكتاب تعطي انطباعا محفزا لاسيما في مجال تبادل الأفكار والأعمال، وهو ما يوفر استكتب منصة خدمات صناعة المحتوى النصي.

حقوق الصورة البارزة

اترك تعليقاً

  1. يونس بن عمارة 28 يوليو، 2018 at 11:49 ص - Reply

    قصة ملهمة نتمنى التوفيق للمستقل وللمنصة استكتب

  2. يحيي غازي 19 ديسمبر، 2020 at 10:26 م - Reply

    رائع كيف لي الإنضمام والمشاركة بما أكتب حيث أنني أجيد تأليف الشعر الغنائي والخواطر والمسرح.

  3. Houdda 9 يونيو، 2023 at 3:07 ص - Reply

    كلمات مفعمة بالأمل و الإصرار
    شكرا جزيلا لك
    أيقظت شموخا في قلوبنا

مقالات مشابهة