بقلم رانية نصر من فلسطين – تركيا

بكالوريوس إعلام


شمعة الأفكار . . . !

ما إنْ امتدَّتْ يدَها نحو مِكبسْ الاضاءة لتغلقه؛ حتى اشتعلتْ فتائلُ فكرِها المتشَّابكة مضيئةٌ ظلامَ غرفتِها وخلوتِها، فهي سَلْوتُها في ليلتِها الباردة!!

 فتحتْ عينَيها المثقلةُ بالكلام، فلم ترَ سوى خيط نور ضئيل، غافلها ودخل خلسة من وراء ستار نافذتها، هُرِعتْ نظراتها الرشيقة في مداعبة ذاك الخيط الدقيق.. تارة واثبةٌ عليه بخفة وبراعة، وتارة أخرى غازلة منه وشاحاً .. علّه يدثّر وحدتها ويزمّل شقوتها ساعة!!

وما زالت تلك الفتائل المشتعلة مستعرة! صانعة من احتراقها في الظلام جدائلَ من دخان، لمْ تدُمْ طويلاً .. وتلاشت في لحظات .. عندها انحسرتْ خيوط النور متراجعة .. وذابتْ

شمعة الأفكار .. لكنها لم تَمُتْ ولن تنهار .. إنها أخذت غفوة لتعود أقوى في النهار..

 

اترك تعليقاً

  1. محمد عبدالله 13 نوفمبر، 2017 at 11:47 م - Reply

    يا لها من قطعة جيدة, وفاتحة للشهية أمام السؤال. هل من الممكن أن نعيد قراءة ذات النص, ولكن ضمن سطور رواية في يوم ما؟

مقالات مشابهة