هل تبحث عن أفضل المبرمجين؟ 

في بضعة كتب عن إدارة الموظفين وإدارة المواهب، يعرض جويل سبولسكي خبرته وتجاربه التي اكتسبها خلال مساره كمهندس للبرمجيات، وصاحب شركة متخصصة في التطبيقات الإدارية، والبرمجة والتطوير. لكن يظل كتابه ( ذكي ومُنجِز) أقربها لتوضيح فلسفته الخاصة في جذب المطورين، والبحث عن أفضل المبرمجين.

  • تجنّب الطرق التقليدية

بداية ينصحك جويل بتجنب طرق البحث التقليدية كالإعلانات، لأن المطورين المهرة يملكون بالفعل وظائف جيدة. لذا فأفضل طريقة للاستقطاب هي أن تزور الجامعات والمعاهد التقنية، وتعرض على الطلاب الأذكياء وظائف مؤقتة مدفوعة الأجر، أو تقترح على المطورين المحترفين جوائز نقدية لقاء كل شخص يرشحونه للعمل معك، باعتبار أن الأذكياء يعرفون بعضهم بعضا. أما الأسلوب الثالث فيتمثل في متابعة المؤتمرات الخاصة، وصفحات الشركات على مواقع التواصل الاجتماعي للتعرف على المبرمجين الأذكياء واستقطابهم.

  • استضفهم في عطلة نهاية الأسبوع

بعد فرز السير الذاتية وتحديد المؤهلين، ينصحك جويل باستضافتهم خلال عطلة نهاية الأسبوع  في فندق محترم، وتحجز لهم غرفا بدرجة رجال أعمال، وإن أمكن توفير سيارة فاخرة بسائق تنتظرهم عند الوصول. ثم تقدم عرض فيديو عن أنشطة الشركة وأهدافها وطموحاتها ومنتجاتها، لترسيخ انطباع أولي لدى المرشحين عما تتوقعه منهم، وليعملوا بشكل غير مباشر على تسويق اسم الشركة ونشاطاتها في محيطهم الخاص فور عودتهم. إنها حركة مُكلفة ماديا لكنها تظل ذكية وتستقطب أفضل العقول.

  • اعرض وظيفة صيفية مؤقتة

في حال الموافقة يمكنك عرض وظيفة صيفية مؤقتة، يعمل خلالها المبرمج على مشاريع حقيقية، وتستفيد منه كموظف فعلي. وبعد انقضاء العطلة يمكنك تقديم عرض عمل حقيقي بكامل المزايا.

  • اطرح الأسئلة المفتوحة

من التوجيهات السديدة التي يقدّمها جويل أثناء مقابلة العمل أن تتضمن المقابلة أسئلة مفتوحة، تترك للمبرمج حرية التحدث بشغف، ولتكتشف كل شيء عنه. كما تتضمن أسئلة برمجية متدرجة من البسيط إلى المعقد لمعرفة مدى قدرته على الإبداع و الاستنتاج.

ولابد من التركيز على أن يكون الموظف ذكيا ومنجِزا للعمل، فالذكي فقط يُتعبك بالمناقشات والمقارنات ولا يُنجز شيئا وقت الجد، أما مُنجز العمل دون ذكاء فقد يتسبب لك في كوارث!

من السياسات الرائعة التي ينهجها جويل أن تتيح للمبرمج حرية التنقل بين كافة المشاريع ليختار ما يُفضله منها. فهو يحب بالتأكيد تجربة كل جديد، وتعلم آخر التقنيات.

المال ليس مهما إذا كان راتبه يغطي احتياجاته اليومية، شريطة أن يكون ملائما لشبكة الأجور المتداولة في السوق، فالمبرمج يبحث قبل المال عما يُثير اهتمامه، ويغذي طموحه للإبداع.

وبما أن الموظفين بحاجة إلى قائد يدير المشاريع والمبادرات، فلا بد من اعتماد أسلوب إدارة يحقق أفضل النتائج. الإدارة بالتحكم لا تُناسب المبرمج لأنها تؤمن بالتنفيذ دون نقاش، أما الإدارة بالمكافأة فتؤدي لاحقا إلى فقدان الحافز، وتظل الإدارة بالولاء أنسب طريقة تحقق إنتاجية أكبر.

  • السرّ في ” المنجز” 

كلمتك المفتاح، يقول جويل، ينبغي أن تظل هي “المُنجِز”. ابحث أولا عمن يُنهي عمله في وقته بانتظار أن يلتحق بك من يجمع بين الذكاء والإنجاز. واحرص على إثبات نفسك بأعمالك، واجعل الربح المادي آخر همك!

 

حقوق الصورة البارزة