قصة حبٍّ ( الجزء الأول )
الأستاذ : علي او عمو
أنهت فاطمة امتحاناتها الجامعة في أواخر شهر يونيو ، قررت عائلتها الذهاب للمصيف ، صمموا قضاء بضعة أيام في أحد أجمل المصطفات
في طريق الأسرة إلى المكان المعهود ، أخذت فاطمة تطل من نافذة
السيارة و أخذت تفكر في سعيد جارهم الجميل الوسيم ، الذي يميل قلبها إليه، منذ الصيف الماضي عندما تقابلت معه في إحدى شوارع المدينة التي يقطنانها كان يميل بعينه كما تميل الورقة تحت تأثير هبوب النسيم العليل ، ابتسم لها فخجلت ثم ذهبت في طريقها .
توالت الأيام بين نظرات حادّة منه وخجل شديد منها ، وفي أحد الأيام اقترب منها هامسا : أحبك .. يا مجهولة الاسم ، أخبريني اسمك وداوي قلبي الملهوف للقائك يا حبيبتي .
بابتسامة منقبضة وحمرة الخجل تزين وجهها الرفيع أجابت : اسمي فاطمة .
سعيد : أما أنا فاسمي عزيز جاركم يا فاطمة قلبي المختارة .
جاء الليل واشتاق سعيد لرؤية فاطمة فأخذه الحنين لطرقات شارع بيتيهما ، نزل لاستنشاق الهواء في ليلة مقمرة رائعة ، وهبوب رياح خفيفة ، حدّث نفسه : أحبها ولا أراها كثيرا ، يا ترى هل تحبني وتشعر بنبضات قلبي التي تحن إليها ؟
مثلت صورتها أمام عينيه وهو يسير الهُوَيْنى في طريقه ، فاطمة ذات الشعر الأسود وخصلات بُنية اللون تمتزج معه في نَسَقٍ عجيب هائل مُثير ، و وجهها الرفيع الأسمر ، كأنها ملكة متوجة ، تقبع جالسة على عرش ملكها في أوج سلطانه .
هطلت الأمطار الخفيفة عليه وأخذ يهرول ناحية الرصيف ليحتمي به قائلا : عندما تذكرتك فاطمة هطلت أمطار قلبي شوقا لك حبيبتي... يُتبَع ...
المشاركة تعني الاهتمام، أظهر إعجابك وشارك المنشور مع أصدقائك.
الرجاء تسجيل الدخول للتعليق على هذا المنشور. إذا لم يكن لديك حساب، يرجى التسجيل.