مختصر مقالة: هل سينتهي ارتفاع الدولار بانهيار عنيف؟
سجلت أمريكا أعلى معدل تضخم سنوي في 4 عقود وأسوأ ميزان تجاري منذ 2007.
وعلى الرغم من ذلك، سجل الدولار الأمريكي سجل مستويات قياسية ضد جميع العملات الكبرى.
لماذا؟
وهل الدولار على وشك الانهيار؟
أسعار الصرف صعبة التفسير ولكن هناك 4 عوامل رئيسية حاليا :
بدأ الاحتياطي الأمريكي للتو في رفع معدل الفائدة والذي يبدو إنه سيستمر لأن الاقتصاد لا يزال بعيدا عن الانكماش الحقيقي،ولكن المركزي الأوروبي أكثر حذرا في رفع الفائدة بسبب هشاشة أوروبا الاقتصادية،ولم تشهد اليابان أو الصين تضخما كبيرا حتى الآن ومن غير المرجح أن يرفع بنك اليابان الفائدة قريبا في حين أن الصين خفضت الفائدة.
والعامل الآخر هو السياسة حيث أن الحرب في أوكرانيا تشكل خطرا مباشرا على أوروبا أكثر من أمريكا (هروب من اليورو إلى الدولار)، والزوبعة الصينية تجاه تايوان تمثل خطرا كبيرا على الجميع خصوصا على اليابان.
ثم هناك التباطؤ الاقتصادي المستمر في الصين والذي يؤثر في أوروبا واليابان أكثر من أمريكا.
وارتفاع أسعار الطاقة يؤثر في أوروبا واليابان والصين أكثر من أمريكا لأن أمريكا مكتفية ذاتيا.
ولأن حصة كبيرة من التجارة العالمية (ربما نصفها) مقومة بالدولار فإن القوة الحالية للدولار لها تداعيات عميقة على الاقتصاد العالمي.
سيؤدي ارتفاع الدولار إلى خفض الواردات في الكثير من الدول مما يعني تأثير سلبي على التجارة العالمية.
ولأن الكثير من الدول والشركات في الأسواق الناشئة تصدر سندات مقومة بالدولار فإن ارتفاع الدولار سيكون له أثر سلبي على هذه الاقتصاديات وقد كان من الإمكان أن يكون أسوأ لولا تدارك هذه الدول ورفعت الفائدة رفعا استباقيا. ولكن مثل هذا التشديد يلقي بثقله على اقتصاداتها المحلية.
فإذا استمرت هذه العوامل (وجميع الدلائل تشير إلى ذلك) فإن الدولار سيستمر في الارتفاع في الفترة القادمة ولن يكون من المستغرب إذا ارتفع أكثر من 15% مقارنة باليورو مثلا !!
رابط المقال:
https://bit.ly/3DHOkMU
المشاركة تعني الاهتمام، أظهر إعجابك وشارك المنشور مع أصدقائك.
الرجاء تسجيل الدخول للتعليق على هذا المنشور. إذا لم يكن لديك حساب، يرجى التسجيل.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة. باستخدام موقعنا، فإنك توافق
على سياسة الخصوصية الخاصة بنا.
