البساطة والرّقة

تم النشر 0 تعليق 108 مشاهدة 2022-10-28 19:34:21 خدمات تصميم

لم ينم الشوك على الورد يوما للأذية، أحيانا علينا أن نبدي عكس ما نحن عليه حتى لا يقطف الحزن أيام عمرنا، وحتى لا يكسرنا خذلان الأحبّة كسرا لا تجبره سنين اعتذار أو مواساة العالم.

لا أملك أدنى فكرة عن مدى قدرة الوردة على التحمّل صامدة قبل استسلامها للذبول، ولكنني أدرك يقينا أنها كانت أجمل ما في الروض من نبات، وأكثر جاذبية من أي شيء وفتنة، لذا سرق منها رونقها وجمالها بقطفها، فالنفس تميل لكل ما هو بسيط وجميل، وكلّما كان الشيء جميلا بتفاصيله العادية كلّما زادت مصائبه، لن تعود الوردة كما كانت يوما، لكّنها ستجد حتما طرقا جديدة للتألقم، وهذه المرة ستزداد بشاعتها في الحياة لتواري بها رقّتها وجمالها  الذي يفضحه عبيرها الأخّاذ.

هذه هي طبيعة الرّقة والبساطة لا يمكن إخفاؤهما بأي حال من الأحوال، لأنّهما الأصل الثابت الذي لا تهزّه تقلّبات الحياة.


المشاركة تعني الاهتمام، أظهر إعجابك وشارك المنشور مع أصدقائك.


الرجاء تسجيل الدخول للتعليق على هذا المنشور. إذا لم يكن لديك حساب، يرجى التسجيل.

© 2023 جميع الحقوق محفوظة لموقع استكتب