دعونا نتفق في البداية أن ما أقوم به مجرد ثرثرة ؛ثرثرة تعبر عن واقع سيء نعيشه و نواجه فيه العجب ثرثرة تعبر عن كثيرين ممن حولي لذلك أثرثر حتى يعلم هؤلاء أن هنالك من هو مثلهم في هذه الدنيا وعلى فكرة هم ليسوا بالعدد القليل .
لنتحدث عن الغيرة هذا المرض المُنتشر بشكل مُقرف مع كل آثاره الجانبية المثيرة للإشمئزاز في المجتمعات ، لكن اعتقد أننا جميع متفقين بأن غيرة المرأة من المرأة قد يكون أمر مقبول أو ليس بالمقبول ولكن متعارف عليه واعتيادي ،أن يغار الإخوة من بعضهم بعضاً ربما أن يغار الرجل من الرجل ليس بالأمر الجلل فالغيرة مرض قد يصيب أي واحد منا ولكن الأمر الذي لا أقوى على استيعابه ولا أجد له تفسير هو غيرة الرجل من زوجته 😒صدقاً هذه الغيرة غريبة جداً أليس هذا الثنائي هو الثنائي الأبرز في أمور الوحدة والتضامن والتعاضد ،ألا يُعتبر نجاح المرأة نجاح لزوجها كما هو نجاح لأبنائها أليس العائد من هذا التفوق أو النجاح أو النهوض نهوض للأسرة كوحدة واحدة غريب أمر هذه الغيرة غريب كيف يسعى الرجل لمد يد العون لكافة النساء في محيطه لينجحن ويتفوقن و يقف عائقاً في وجه كل خطوة نحو التقدم تخطوها زوجته غريب كيف يغضب و يتعامل مع كل من في المنزل بجفاء و سخط لمجرد نجاح لأمر أسخف ما يكون ولكن هذا النجاح السخيف حققته زوجته فيجب أن يثير حنقه ، رغم أنها في المقابل تباهي بنجاحه وتقدمه وانجازاته ،أظن أنني مهما فكرت رغم كل الكتب التي قرأتها في علم النفس الاجتماعي لن أتمكن من تفسير هذه الغيرة ولا تقبلها عن نفسي أرى أنها مرفوضة ومقيتة قد يقول أحدهم ليس كل الرجال كذلك فعلاً ليسوا جميعاً أنا أبلغ من العمر ٤٢عاماً و طوال هذه السنوات قابلت رجل واحد فقط يُفاخر بنجاح زوجته ويدعم كل خطوة تخطوها ويباهي بها في كافة المحافل والتجمعات اعتقد أنه الرجل الوحيد المُتصالح مع نفسه فهو يعي تماماً أن نجاحها نجاح له ولابنائه هنيئاً لهما من كل قلبي فهما يستحقان كل الخير (اطمئنوا لست من النوع الذي يحسد النساء على رجالهم فأنا مخلوق من نوع مُختلف تماماً كل هراء النسوية لا يعنيني ولا يعني لي شيء).
في الختام أود أن أخبركم أنكم عندما تسمعون إحداهن تقول أنها لن تُحرز أي تقدم في حياتها ولن تحقق أي انجاز طالما أن أحدهم يتحكم بحياتها وقراراتها فلا تجادلوها بالعبارات المعهودة زوجك ليس له مثيل زوجك يحبك زوجك قلق عليك …إلى آخره من هذه العبارات فصدقوني هي الوحيدة التي تعلم أنه ليس قلق ولا يحب ولا كل هذا الهراء فهو كما يقول الدكتور خالد غطّاس(كان يحاول أن يُقنعها أن تملّكه وتصرفاته القاسية وفظاظته أحياناً هي بدافع غيرته عليها،حتى هو كان مُقتنع بهذا،ولكن الحقيقة الفاضحة كانت تُطل على واقعهم لومضات،إما من قلب مزحة أو نقد خفيف أو زلة لسان أو نظرة عين خفية ……كان يغار منها لا عليها.)
دمتم بخير
لانا الشيخ
المشاركة تعني الاهتمام، أظهر إعجابك وشارك المنشور مع أصدقائك.
الرجاء تسجيل الدخول للتعليق على هذا المنشور. إذا لم يكن لديك حساب، يرجى التسجيل.