سنتحدث في هذا المقال عن أهم التوجيهات والتوصيات المقدمة للمرضى التي يمكن من خلالها علاج الأمراض  والتخفيف منها خلال صيام شهر رمضان المبارك مع تسجيلات صوتية

الأمراض في رمضان

1.الصداع

ماهي أسباب الصداع في رمضان وما الحل الأمثل لعلاج الصداع في رمضان؟

هناكَ عدَّةُ أسبابٍ للصُداعِ في رمضانَ وخصوصاً في أوَّلِ أُسبوعِ منه، ومنِ هذهِ الأسبابِ:

 اضطرابُ مواعيدِ النَّومِ والاستيقاظِ، ونقصِ نسبةِ السكرِ والجلوكوزِ في الدمِ، بالإضافةِ إلى ضغوطِ العملِ!. وحتى يتمَ تخفيفُ وطأتِه والتغلبُ عليه، فإننا ننصحُ بـالآتي:

  • تقليلُ النَّشاطِ البدنيّ أو الذِّهني في العملِ دونَ التأثيرِ على الإنتاجيَّةِ، أو بتغييرِ ساعاتِ العملِ لتكونَ في فترةِ الإفطارِ إنْ أمكنَ ذلكَ.
  • تناولُ المشروباتِ الباردةِ والماءِ في ساعاتِ الإفطارِ.
  • تأخيرُ وجبةِ السحور ليحتفظَ الجسمُ بأعلى نسبةٍ ممكنةٍ من السكرياتِ خلالَ ساعاتِ الصيامِ التاليةِ.
  • إذا كانَ الصُّداعُ ملازماً خلالَ النَّهارِ، فإنَ شُرْبَ فنجانٍ من القهوةِ قبلَ السحورِ قد يكونُ مفيداً.
  • تجنُّبُ التعرُّضِ لأشعَّةِ الشَّمسِ والحرارةِ قدرَ الإمكانِ.

التسجيل الصوتي:

2.السكري

مرضى السكري في شهر رمضان ،وكيفة التعامل مع مرضى السكري في رمضان؟

إذا كنتَ مريضًا بالسُكري، وتصومُ شهرَ رمضانَ المباركِ؛ على الرغمِ من أنه لا يُوصَى  به لجميعِ مرضَى السُكري، فإنَّنا ننصحُكَ باتّباعِ الإرشاداتِ التاليةِ:

  • قياسُ مستوى سكرِ الدمِ لديكَ، بين الفينةِ والأخرى، مع الالتزامِ بنظامٍ غذائيٍّ صحيٍّ ومُتوازنٍ.
  • اجتنابُ تناولِ كمياتٍ كبيرةٍ من الطعامِ في وجبةِ الإفطارِ، أو تناولِ أغذيةٍ بها نسبةٌ عاليةٌ من الدهونِ أو الكربوهيدرات.
  • ابدأْ وجبتَكَ بتناولِ كميةٍ صغيرةٍ من غذاءٍ غنيٍ بالكربوهيدراتِ البسيطةِ، ويمكنُ للجسمِ امتصاصُه بسرعةٍ.
  • تأخيرُ وجبةِ السَحورِ بقدرِ الإمكان، ويُفضَلُ تناولُها قبل الفجرِ مباشرةً؛ ويُستحسنُ أن تحتوي على أغذيةٍ غنيةٍ بالكربوهيدراتِ المُعقدةِ، مثلَ خُبزِ الحبوبِ الكاملةِ، والخضرواتِ، وذلك لأنّ الجسمَ يَستغرِقُ وقتًاً طويلاً لكي يهضِمَ الكربوهيدراتِ المعقدةِ ويمتصَها، وهذا يُبقي الجسمَ مزودًاً بالطاقةِ لأطولِ فترةٍ مُمكنةٍ من النهارِ.
  • ممارسةُ التمارينِ الرياضيةِ في الفترةِ المسائيةِ (بعدَ ساعتينِ من وجبةِ الإفطارِ)، كما أنَّ الذهابَ إلى المسجدِ وأداءَ صلاةِ التراويحِ يمكنُ أن يُعدَ جزءًاً من النشاطِ البدني والرياضي اليومي خلالَ شهرِ رمضانَ.

التسجيل الصوتي

3.الهضم

كيف نتخلص من مشاكل الجهاز الهضمي في رمضان؟و كيف نحسّن الهضم في شهر رمضان؟

تزدادُ عنْدَ بعضِ الصَّائمِينَ بعضُ الْمُشْكلاتِ الْهضميةِ فِي شهْرِ رَمضانَ، كالحرقَةِ والتُّخمَةِ، وغالبًا مَا تُصاحِبُهَا اِضْطرابَاتٌ في النَّومِ؛ نتيجةً لِتناولِ وجباتٍ ذاتِ سُعراتٍ حراريَّةٍ مرتفعَةٍ عنْدَ السَّحورِ والإفطارِ، ويمْكِنُ تفَادِي هذِه الْمشْكِلاتِ باتِّباعِ نصائحَ بسِيطةٍ، ِمنْها:
• تَجْزئةُ الوجباتِ لتكونَ صَغيرةً وعلى فتراتٍ متباعِدَةٍ ليلاً حتَّى وقتِ السَّحورِ.
• شُربُ كميَّاتٍ كافِيةٍ منَ المَاءِ؛ لأهَميتِهِ للهَضْمِ، واِصْطِناعُ حمضِ كلور المَاءِ.
• تناولُ الطَّعامِ بهدوءٍ، ومضغهُ جيِّدًا؛ ليسهُلَ على الجِسمِ هضْمُهُ واِمتصَاصُهُ.
• عدمُ الاِستلقَاءُ مباشرَةً بعدَ الأكلِ.
• تجنُّبُ المأكولاتِ الَّتِي تحتَوي علَى نسبةٍ كبيرةٍ مِنَ الْبهَاراتِ.
• تجنُّبُ الإكثارِ منَ المأكُولاتِ الدَّسمَةِ والْحلوياتِ.
• تجنَّبُ شُرْبِ الشَّايِ واْلقهوةِ والمَشروباتِ الغازيَّةِ؛ نظرًا لتأثيرهَا المُدِرِّ للبولِ، وفِي المقابلِ فإنَّ شرْبَ البَابونِج والنعناعِ يسَهِّلَ عملِيةَ الهضم .

التسجيل الصوتي :

4.الربو

هل يؤثر الصيام على مرضى الربو؟ نصائح صحية وغذائية لمرضى الربو في رمضان

عادةً لا يؤثِّر الصِّيام مباشرةً في الحالةِ الصِحيَّة لمَرْضى الرَّبْوِ، لكنْ قدْ يحْتاجُ الْمرضَى للقِيامِ ببعْضِ الاِحتيَاطاتِ واِتِّخاذِ بعضِ الإجْراءَاتِ لتفَادِي أيِّ تفاقُمٍ فِي حالتِهِمْ الصِّحيَّة والَّتي منها:

  • الابتعادُ عنْ الأمَاكنِ الْمزْدحِمةِ والأمَاكِنِ سَيِّئةِ التَّهويَةِ.
  • تَجنُّبُ الإكثَارِ مِنْ الطَّعامِ والْوجبَاتِ الدّسمَةِ والإصابَةِ بالتُّخمةِ.
  • الإكثارُ مِنْ شربِ الْماءِ.
  • الابتعادُ عنِ الْمأكُولاتِ الدَّسمةِ والْمُشَبَّعةِ بالزُّيوتِ، والَّتِي تحتوِي على البَهاراتِ الحَارَّةِ.
  • اصطحابُ بخَّاخِ الرَّبو دائِماً؛ وقدْ أقرَّتْ عدَّة فتَاوَى بأنَّ بخاخاتِ الرَّبوِ غيرُ مُفْطرَةٍ.
  • القيامُ بمُراجعاتٍ دوريَّةٍ مع الطبيبِ خلالَ شهرِ رمضانَ؛ لمراقبَةِ الْحالةِ الصِّحيَّةِ بِانْتظامٍ.

التسجيل الصوتي:

5.الإمساك

ما أسباب الإمساك في رمضان وما هي طرق الوقاية منه ؟

يَشِيعُ الإمساك فِي صِيامِ رمضانَ الَّذِي يحلُّ في الصَّيفِ؛ نتِيجةَ قِلَّةَ الْواردِ منَ الْماءِ، وَضعفِ حَرَكة الأمعاء نظرًا لخمولها لفترات طويلة، وإهمالُ هذا الأمْرِ يجعلُ الصَّائمَ يُعَانِي حتَّى بعدَ اِنْتهَاء الشَّهرِ، وقدْ يؤدِّي للإصَابَةِ بِالبَواسِيرِ؛ لِذلكَ فَهذِه بعضُ النَّصائِح لتفادِي الإمْساكِ:
• تجنُّبُ التَّغَيُّرِ المُفَاجِئ بِكمِّيَةِ الأطعمةِ المتناولَةِ ونَوعِيتِهَا.
• بدْءُ وجبةِ الإفْطارِ بتنَاوُلِ ثلاثِ حبَّاتٍ مِنَ التَّمِرِ، ثمَّ تنَاولِ الشَّوربة.
• تناوُلِ الأغْذيَةِ الْغَنِيَّة بِالأليَافِ كَالحبُوبِ، والإكثارُ مِنَ السَّوائلِ فِي ساعاتِ الإفطَار، وإذا كانتْ الحَالةُ مُستَعصيةً يُفضَّلُ تناولُ الأدويةِ المُليِّنةِ بعدَ اسْتشَارةِ الطَّبيبِ.
• شُرْبُ العصائرِ الطبيعيَّةِ الطَّازجَةِ الغنيَّةِ بالأليَافِ.
• الإكثارُ منْ شُربِ المَاءِ.
• الإكثارُ مِنْ الحَركةِ وتَجنُّبِ الخُمولِ، كالَمشْيِ لِنصفِ ساعةٍ، أو القيامِ ببعضِ التَّمارينِ الرِّياضيةِ.

التسجيل الصوتي

6.الروماتيزم

هل يؤثر الصيام على مرضى الروماتيزم؟نصائح صحية وغذائية لمرضى الروماتيزم في رمضان

الرُّوماتيزْم مِنَ الأمْراضِ الَّتِي تَصحبُها عادةً آلامٌ تُسبِّبُ مشْكلاتٍ للمريضِ، وخلالَ شهْرِ رمضانَ قدْ تزْدادُ تلكَ الآلامُ نتِيجَةً للجفَافِ والنَّشاطِ البَدنِيّ الزائدِ مَعَ أدَاء صلاةِ التراويحِ وصلاةِ التَهجُّدِ، لكنْ يمكنُ للصِّيامِ ألاَّ يمَثِّلَ مُشكلةً تُذكَرُ للمُصَابينَ بهَذا الْمرَضِ إذا مَا اِلْتزمُوا نصائِحَ الطَّبيبِ والنَّصائِحِ الْعامَّةِ التَّاليَةِ:

  • تناولُ السّمكِ؛ لاِحتوائِهِ على حمُوضِ أوِميغَا-3 الّدسِمَةِ؛ لأنَّهَا تُساعدُ في تخفِيفِ الأَلَمِ والتَّصلُّبِ الصَّبَاحِيِّ.
  • تناولُ صفارِ البيضِ والْحليبِ والْخضراواتِ للحصولِ علَى فيتامين( د )، والكَالسيوم، وأوميغا-3.
  • تجنُّبُ الإكثارِ منَ الطَّعامِ الَّذِي يؤدِّي لِزيادةِ الْوزْنِ.
  • شربُ الكثيرِ منَ الَماءِ، والاِبتعادُ عنِ الْمشْروبَاتِ الغازيةِ، والقَهوَةِ، والشَّاي.
  • تناولُ الخُضراواتِ والفواكهِ الطازَجةِ.
  • تناولُ مُسكِّناتِ الألمِ مع وجبَاتِ الإفطَارِ، واِستشارةُ الطّبيبِ إذا لزِمَ الأمرُ.

التسجيل الصوتي

 7.الصوم وتأثيره في الجلد

من الفوائدِ الصحيةِ للصيامِ أن الانتظامَ في المأكلِ والمشربِ خلال هذا الشهر الفضيل يعودُ بالنفعِ على البشرة، ويفيد في علاج كثيرٍ من الأمراضِ الجِلدية.

إن عدمَ الإفراطِ في تناولِ الأطعمةِ يُخففُ من أمراضِ البَشْرة الدُهنية التي تنتُج عادةً عن الاستهلاكِ المُفرطِ للدهون والنشوياتِ والسُكرياتِ، مثل الأكزيما الدُّهنية، والالتهابِ الجِلدي المُزمنِ، إضافةً إلى حَبّ الشباب والتهابِ بُصَيلاتِ شعرِ الذَقن والرقبةِ عند الرجالِ.

كما يقللُ الصومُ من خطرِ الإصابةِ بمرضِ الحساسيةِ الغذائيةِ، الناتجِ عن تشرّبِ الطعامِ غيرِ المهضومِ بشكلٍ كاملٍ إلى الدورةِ الدمويةِ، أو تداخلِ المكوناتِ البروتينيةِ. ويفيدُ في علاجِ الزيادةِ غيرِ الطبيعيةِ للدهونِ في النسيجِ تحتِ الجلدي، الناتجةِ بدورِها عن تركيزِ الدُهونِ والكوليسترول في الدم.

وللانتفاع بفوائدِ الصومِ وتأثيراتِه الإيجابيةِ في البشرة، يجبُ على الصائمِ أن يُقوِّم عاداتِه الغذائية خلال هذا الشهر الفضيلِ؛ ليغنَمَ من هذه المصحّةِ الربانيةِ ما يعُود على بدنِه وعقلِه وروحِه بالنفع العميم.

ونتمنى لكم صحةً بدنيةً ونفسيةً جيدة.

التسجيل الصوتي

للاستماع للحلقات على أبل بودكاست يمكنك الضغط هنا ( مبادرة خفيفة )

(( خفيفة- مبادرة المحتوى السهل، برعاية استكتب، وسونديلز)).