تجربة مسابقة تحدي 100 ترجمة حول علوم المستقبل

محمد طارق الموصللي، الكاتب والمترجم الصاعد الذي أخذ على عاتقه زمام الاشتراك بمسابقة تحدي 100 ترجمة لنصول حول علوم المستقبل وأكمل التحدي حتى النهاية، حكى لنا تجربته في هذه المسابقة:

بعد أن عهدتها أفضل منصة لتقديم خدمات المحتوى النصي عربيًا، جاءت استكتب لتضع يصمتها في عالم المسابقات، ولأنها منصة مستقبلية، كانت مسابقتها تحدي 100 ترجمة حول الاستشراف وعلوم المستقبل.

في الواقع، لم تكن علوم المستقبل ضمن دائرة اهتماماتي، لا لشيء سوى لإيماني بأننا –كعالم عربي- بعيدون كل البُعد عن التفكير في مستقبلنا. فكشفت هذه المسابقة عن جهلي التام بهذا الجانب الهام (تعبيرٌ جيد!).

نأتي الآن للمسابقة بحدّ ذاتها: بدأت مشاركتي فيها بحماسٍ كبير (كل المطلوب منيّ هو ذكر توقعات الخبراء لحال العالم خلال 50 عامًا من الآن، أليس كذلك؟)، لكن الأمر لم يكن بهذه السهولة: فنظرًا لجهلي بالمجال، كان انتقاء توقعات الخبراء من بين تكهنات العامة أمرًا مُرهقًا (لا بدّ أن أصارحك بهذا!)، وفكرت أكثر من مرة بالانسحاب من المسابقة، وخاصةً في ظل كثرة مشاغلي، ولكن شيئًا ما داخلي استبقاني ودفعاني للاستمرار. لحظة! لست صادقًا تمامًا في جملتي الأخيرة..

ما دفعني حقًا للاستمرار هو روعة خيال الإنسان وقدراته التي حباها الله –عزّ وجلّ- إياها. الأمر يتجاوز رفع كفاءة هاتف ذكي بكثير. نحن نتحدث هنا عن إيجاد علاج لمرض الإيدز.. عمليات زرع ذاكرة تعبث بالوقت في عقول السجناء.. اكتشاف ماهيّة المادة المظلمة The Dark Matter.. حتى يصل إلى ترقية حواسنا لتزويدنا بقدرات خارقة (كما يحدث في الأفلام تمامًا!).

لك أن تتخيل الدهشة التي اعتلت محيايّ في كل مرة قرأت وكتبت معلوماتٍ كهذه (تجدها جميعًا مُدرجة تحت وسم #تحدي_100_ترجمة على تويتر).
تصور صدمتي حين كنت أفكر في أفضل طريقة لتعدين العملات الرقمية، في ذات اللحظة التي اكتشف فيها أن هناك مستثمرين يسعون لتعدين الكويكبات المحيطة بكوكبنا الجميل!

عندما وصلت إلى التغريدة #100، شعرت بنفسي أفارق صديقًا عزيزًا اسمه.. المستقبل.  لكنني متأكد أننا سنلتقي.. قريبًا جدًا.